سعياً لمواجهة خطر فقدان جيل من الأكاديميين والأيدي المؤهلة في سوريا جراء النزاع الدائر، أطلقت وزارة الخارجية الألمانية حزمة تدابير لدعم الطلاب السوريين، عبر برنامج قيادة من أجل سوريا يتبع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي.
يُداهم سوريا جراء النزاع الدائر هناك خطر فقدان جيل كامل من الأكاديميين والقوى المتخصصة والقيادية المستقبلية، ما دفع وزارة الخارجية الألمانية إلى إطلاق حزمة تدابير على مدى عدة أعوام من أجل الطلاب السوريين، ليزداد بذلك عدد المنح الدراسية المقدمة للسوريين في ألمانيا وفي المناطق المجاورة لسوريا، مثل مصر وتركيا والأردن ولبنان.
وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بالقول: “يجب ألا نسمح بأن ينمو جيل ضائع جراء النزاع الدائر في سوريا، خاصةً وأن الشباب السوري له دور حاسم في إعادة إعمار سوريا ومستقبلها بعد تسوية هذا الصراع الرهيب. نريد أن نسهم في أن يكون لهذا الجيل الشاب آفاق مستقبلية، وبناءاً على ذلك فإننا نطلق حزمة جديدة من المنح الدراسية للطلاب السوريين”.
وبهذه الحزمة الجديدة، يزداد حجم الدعم الألماني المقدم في المجال الأكاديمي للسوريين إلى ثلاثة ملايين يورو سنوياً، وذلك بحلول عام 2015، بالإضافة إلى الدعم المقدم للدول المجاورة لسوريا.
ومن المقرر أن يقوم 100 من الطلاب السوريين بإنهاء دراستهم في ألمانيا من خلال البرنامج الجديد “قيادة من أجل سوريا” التابع للهيئة الألمانية للتبادل العلمي “داد”، الذي يصل إجمالي تمويله إلى 7.8 مليون يورو. كما سيشاركون في برنامج سياسي اجتماعي إضافي. وفضلاً عن ذلك، سيتم مضاعفة عدد المنح الدراسية الاعتيادية التي تقدمها “الهيئة الألمانية للتبادل العلمي” إضافةً إلى فتح برنامج للطلاب الجامعيين.
مصدر النص:dw.de – التحرير: المركز الألماني للإعلام (ألمانيا إنفو/ almania info)